2 1 يا إخواني ، بما أنكم تؤمنوا بربنا يسوع المسيح ، رب المجد، إذن لا تميزوش بعض الناس على غيرهم . 2 مثلاً إذا دخل الى إجتماعكم رجّال بخواتم ذهب وملابس غالية ، ودخل كمان رجّال فقيربملابس وسخانه، 3 فإذا رحبتم بالرجّال الغني قائلين: " أتفضل، إجلس على هذا الكرسي ." وبعدين قلتم للرجّال الفقير :" وأنت، وقف هناك ، أجلس على الأرض عند ارجلنا." 4 كذا يؤكد أنكم تميزوا بين الناس حسب طبقاتهم، جاعلين من أنفسكم قضاة أصحاب افكار سيئة .

5 إسمعوا يا إخواني الأحباء: " الله أختار اللي هم فقراء بهذي الدنيا، علشان يكونوا اغنياء بالإيمان ويجيب لهم نصيب بالمملكة اللي وعد بها للي يحبونه . 6 أما أنتم فتحتقروا الفقير! ما تعرفوش أنو الأغنياء هم اللي يتسلطوا عليكم ويجرجروكم للمحاكم ، 7 وهم اللي يكفروا بالإسم الكريم اللي تنتموا له .

8 ما أحلى عملكم لما تطبقوا القانون الملكي المذكور بالكتاب واللي يقول :" حب الأخرين مثلما تحب نفسك . " 9 إما إذا كنتم تميزوا بعض الناس على غيرهم ، فأنتم ترتكبوا الذنب ، وتحكم عليكم الشريعة بأنكم مخالفين لها . 10 لأن اللي يعمل بالشريعة كلها ، بس هو يخالف وصية واحدة منها ، يكون مُذنب بحق الشريعة كلها. 11 لأن اللي قال : " ما تزنيش " قال كمان : " لا تقتلش." يمكن أنت ما تزنيش ، بس اذا قتلت، قد خالفت الشريعة كلها.

12 إذن أتذكروا أنو الله شيحاسبكم على كل اللي تقولونه وتعملوا به ،وذلك حسب الشريعة اللي تحررالناس. 13 ففي يوم الحساب ، الله مشرحمش من كان مش رحيم . أما اللي هو مش رحيم فما بيخافش يوم الحساب. 14 ايش الفائدة يا إخواني إذا كان واحد يقول : " انا مؤمن." بس اعماله ما تدلش أبداً على أنه مؤمن؟ هل يقدر هذا النوع من الإيمان أنو ينقذه ؟ طبعاً لا! 15 لنفرض انو أخ أو أخت كانوا بحاجة شديدة الى الثياب والأكل اليوم، 16 وقال لهم واحد منكم :" أتمنى لكم كل خير. البسوا ثياب دافئة ، وأكلوا أكل تمام." بدون ما يجيب لهم اللي يحتاجونه من ثياب وأكل، فأيش الفائدة من هذا ؟ 17 بكذا نشوف أنو الإيمان وحدة ميت إذا ما يجيبش بعده أعمال. 18 ربما واحد يقول :" البعض عندهم إيمان ، والبعض عندهم أعمال." بس أنا أرد على هذا وأقول : " أنا ما أشوفش إيمانك إذا مافيش لك أعمال ، بس أنا اوريك إيماني بأعمالي!

19 أنت تؤمن أنو الله واحد؟ تمام! حتى الشياطين تؤمن بهذا ، وترتعش من الخوف."

20 وهذا يؤكد ، يا غبي ، انو الإيمان اللي فيش فيه أعمال هو إيمان ميت!

21 أبونا إبراهيم مثلاً، أعتبره الله صالح لأعماله ، لأنه جاب ابنه إسحاق على المذبح . 22 إذن، أنت ترى أنو إيمانه كان مربوط بأعماله، فصار إيمانه كامل بالإعمال . 23 وهذا هو اللي يقصده الكتاب بقوله : " آمن إبراهيم بالله ، فاعتبر الله إيمانه صلاح . " وهذا هو السبب إنو دُعي " خليل الله ." 24 تشوفوا إذن انو الله يعتبر الإنسان صالح على أساس أعماله مش بالإيمان وحده.

25 ومثال ثاني هو راحاب اللي كانت زانية ، الله اعتبرها صالحة لأعمالها ، فهي رحبت بالأثنين الجواسيس، وساعدتهم على الهروب من طريق ثاني. 26 مثلما الجسم بدون روح هو ميت ، كمان الإيمان بدون أعمال هو ميت .